الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

السياسة تعرقل مشاريع النفط في لبنان

http://lebanongasandoil.blogspot.com/2014/10/blog-post_29.html

الخلافات السياسية داخل الحكومة اللبنانية تتسبب في تأخر صدور مرسومين يحددان المناطق ونموذج اتفاق بخصوص التنقيب والإنتاج.
بيروت ـ قال ناصر حطيط رئيس هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان الأربعاء إن انطلاق القطاع تأخر أكثر من سنة ونصف السنة.
وتسببت الخلافات السياسية داخل الحكومة اللبنانية في تأخر صدور مرسومين يحددان المناطق ونموذج اتفاق بخصوص التنقيب والإنتاج.


وقال حطيط "مأخرين مش راح أقول بسبب الخلاف السياسي لأنه المراسيم ما اتمضوا 'وقعت' راح يصير فيه تأخير تقريباً 18 شهر. هيدي أكثر مما ينبغي 'بالانكليزية'.. 18 شهر يعني هيد سنة ونصف.. ستة فصول كنا خلصنا الحفر 'بالانكليزية' هلق."
وكان لبنان أرجأ للمرة الخامسة موعد تقديم عروض الشركات المؤهلة للمشاركة في المزايدة لدورة التراخيص الأولى للتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية اللبنانية ستة أشهر بعد الموعد الذي كان مقررا في 14 اغسطس آب.
ويقدر المسؤولون حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من الغاز بما يصل إلى 96 تريليون قدم مكعبة ومن النفط بنحو 850 مليون برميل. وتلك الكميات غير مؤكدة لكن حتى القليل منها قد يكفي لإحداث تحول لبلد يقطنه نحو أربعة ملايين نسمة.
واكتشفت احتياطيات كبيرة بالفعل من الغاز في مياه قريبة في إسرائيل وقبرص الأمر الذي قد يشير إلى احتمال اكتشاف الغاز في لبنان أيضا لكن النزاعات السياسية حالت دون بدء التنقيب.
لكن آرتور نظريان وزير الطاقة اللبناني تمسك رغم ذلك بالتفاؤل ودعا الأحزاب السياسية إلى الاتفاق على المضي قدما.
وقال "هذه صدمة نوعا ما. 'أدعو' الأحزاب السياسية إلى أن تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد الكامل.. أنا شخصيا متفائل جدا.. هذه هي شخصيتي أن أكون متفائلا. نأمل ألا نستغرق وقتا طويلا قبل موافقة مجلس الوزراء على هذين المرسومين لكي نمضي قدما."
وينبغي إقرار المرسومين حتى يتسنى للشركات تقديم العطاءات وإنجاز جولة التراخيص.
وأعرب جيمس هوليس الرئيس التنفيذي لشركة (نيوس) التي تتولى التنقيب في البر حاليا عن أمله في الانتهاء من استخلاص النتائج الأولى للمسح البري في الربع الأول من العام المقبل أو ربما في الربع الثاني.
وقال هوليس "عمر الصخور مهم وكذلك فهم بيئة الزمن السالف. هل كان ثمة صرف صحي في البر؟ هل من صخور كربونية هناك؟ نحن نستخدم نوعا جديدا من الأساليب حيث نجمع الكثير من البيانات عن الطبقات االمختلفة وبيانات تصويرية من المنطقة وبيانات جيولوجية جمعت على مر الأعوام ونعيد استخدامها بطريقة جديدة تسمى التحليل التنبؤي استخدمت في منطقة وادي السليكون ونحن نعيد استخدامها في مجال الطاقة."
كما تعكف شركة أخرى مقرها بريطانيا هي شركة سبكترم على إجراء مسح جيولوجي ثنائي الأبعاد في مناطق يحتمل وجود النفط والغاز فيها في لبنان.
وذكر رودي بارودي خبير النفط اللبناني أن النتائج التي ستخلص إليها عمليات المسج يرجح أن تثبت وجود النفط والغاز في البر أيضا في لبنان.
وقال "هيدا راح يساعد أنه رغم 'بالانكليزية' اللي شو عم بصير من تناكف سياسي وما فيه حكومة يعني متجانسة بعد.. أنه هيدا عم يبرهن لنا أنه فيه ثروة بالبر وهيدي انطلاقتها مهمة بعد 70... 80 سنة من أول استكشافات صاروا بتربل (قرية لبنانية بقضاء زحلة) وهيدي راح تؤكد لكل شركات النفط الدولية 'بالانكليزية' مثل توتال.. مثل شل.. مثل الكل.. أنه البر اللي عندنا اياه كمان واعد. يعني هيدا راح يساعد المرحلة الاقتصادية 'بالانكليزية'".
ومن بين الشركات التي تأهلت للمنافسة في جولة التراخيص الأولى أناداركو وشيفرون وإكسون موبيل وإنبكس وإيني ومايرسك وبتروبراس وريبسول وبتروناس وشتات أويل وتوتال وشل. لكن بعضا منها مثل شتات أويل وإيني أبدت إشارات إلى تراجع اهتمامها بالجولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق