الاثنين، 14 سبتمبر 2015

منتدى بيروت الدولي السادس للطاقة في لو روايال - ضبيه




استضاف منتدى بيروت الدولي السادس للطاقة، في حفل افتتاحه في فندق لورويال- ضبيه، برعاية وزير الطاقة والمياه ارثيور نظريان وحضوره، حشدا كبيرا من الشخصيات والسفراء والوزراء والمهتمين بشؤون الطاقة، في حضور ممثلين عن قيادة الجيش وعن قوى الامن الداخلي والامن العام. 

وبعد النشيد الوطني عزفته الفرقة الموسيقية لقوى الامن الداخلي، تحدث نائب رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة زياد الزين عن اهمية انعقاد هذا المؤتمر الدوري وتفعيل الشراكة البناءة، واعدا بالمزيد من التطوير.

ثم تحدث رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل الذي اعتبر انه "رغم معضلة النفايات التي برزت كموضوع داهم وخطير، نولي الاهتمام الكبير لقطاع الطاقة، سواء لجهة ترشيد وخفض كلفة استعمال الطاقة او لجهة استعمال الطاقة البديلة والمتجددة بوجود شركات مستعدة للاستثمار"، وشدد على "اهمية دعم الطاقة المكثفة"، معلنا عن "تعديل تسمية صندوق دعم الطاقة ليصبح صندوق دعم التوظيف وخلق فرص عمل للشباب اللبناني"، وداعيا الى "ضرورة الاسراع في استخراج الغاز المكتشف بكميات هائلة لان الصناعة الوطنية بحاجة ماسة الى هذه الثروة". 

والقى الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان السيد فيليب لازاربيني كلمة دعا فيها الى "تفعيل دور الطاقة المتجددة اللامركزي، خاصة في ظل اعداد كبيرة من النازحيين السوريين". وقال ان "الاستثمار بهذا القطاع يخلق العديد من فرص العمل"، مثنيا على "اطلاق الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة"، ومؤكدا على "تفعيل العلاقة بين وزارة الطاقة والمياه وبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان والتنسيق مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة لوضع خارطة طريق واضحة للمزيج الطاقوي". 

كلمة الاتحاد الاوروبي القاها رئيس قسم التنمية المستدامة القنصل مرسيلو موري الذي اكد على "دعم الاتحاد الاوروبي للخطة الوطنية لكفاءة الطاقة والخطة الوطنية للطاقة المتجسدة والاثناء على مشاريع وزارة الطاقة والمياه في نهر بيروت واطلاق مشروع الزهراني". 

وقال انه "رغم كل الظروف، افضل مقاربة النتائج الايجابية، حيث يعمل الاتحاد الاوروبي على دعم مشاريع الطاقة، كما ودعم آلية التمويل التي اطلقها مصرف لبنان من خلال المنح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وايضا مشروع سيدرو الذي يقوم بتطبيقات نموذجية لمشاريع رائدة في الطاقة المتجددة. وننتظر من الدولة اللبنانية اقرار قانوني البنك الدولي للتثمير، وذلك كله للاخذ في الاعتبار انه يجب ان يتم خفض نسب الانبعاثات 40% على الاقل في العام 2030". 

والقى كلمة نقابة المهندسين عضو النقابة وسام الطويل ممثلا النقيب خالد شهاب، ودعا فيها الى "اقصى تعاون لانتاج مستوى اداء جديد"، معتبرا ان "هذا هو الوقت المناسب للانطلاق بنمو فعلي لمفاهيم الطاقة النظيفة، وتوفير عبء مضاعف على المواطنين والحفاظ على البيئة". وحث على "تشجيع الابحاث في الجامعات ومراكز التدريب للمهندسين والعمل مع كل الوزارات والجهات الرسمية المعنية". 

ثم القت مديرة ادارة الطاقة في جامعة الدول العربية المهندسة جميلة مطر كلمة اكدت فيها ان "منتدى بيروت للطاقة تجاوز حدود الارز متسعا ليشمل آفاقا عالمية ومتجذرا ليعكس الصبغة العربية، وهو من اهم المنتديات في المنطقة خاصة انه هذا العام يربط بين مفهومي الطاقة المستدامة والنمو الاقتصادي"، واضافت "ان تحقيق الاستدامة في مجال الطاقة يحتاج الى المقومات التي تسمح بذلك، منها الادارة الجماعية الصلبة، فبعد هبوط اسعار النفط، لم تعد خارطة الطاقة كما كانت من قبل، ولن تظل على حالها في المستقبل القريب، والضامن الوحيد لاستدامة الامداد هو التكامل المتوازن والمدروس بين دول المنطقة". 

وختمت بالحديث عن خطة ادارة الطاقة في الجامعة وتنفيذ مقررات المجلس الوزاري العربي للكهرباء وتوصياته. 

كما تحدث وزير الطاقة الفلسطيني الدكتور عمر كتانة، فعرض اوضاع الطاقة في مدينة غزه، وقال انه "رغم ظروف لبنان وفلسطين المتشابهة، يتنافس البلدان من خلال المركز اللبناني لحفظ الطاقة والمركز الوطني الفلسطيني على افضل النتائج في ما يتعلق بمبادرات كفاءة الطاقة". 

واستعرض اسباب "المشككين في دور الطاقة المتجددة"، معتبرا ان "لهم اجندات خاصة، اما المترددون، فيعود ترددهم لاسباب مالية وفنية، ومنها اسعار الطاقة المتجددة التي اصبحت اقل من اسعار الطاقة التقليدية"، اخذا بالاعتبار ان "الطاقة التقليدية تحتاج الى قرار النفط وتكاليف الصيانة". وفي ما يتعلق بالربط على الشبكة، اعتبر ان "الاستثمار هنا مجد للغاية"، واستعرض تطور التكنولوجيا التي اسبعدت التقنيات الرديئة". 

وختم بالقول: "لم يعد التردد مبررا او مقبولا، بل ينبغي الدفع قدما مثنيا على فعاليات هذا المنتدة ودور لبنان الثقافي والحضاري في المنطقة. 

نظريان
ثم تحدث راعي الاحتفال، فقال: "يطيب لي ان ارحب بكم جميعا في اعمال هذا المنتدى الدولي في بيروت مدينة السلام والتراب والتواصل. اسمحوا لي في البداية ان احيي الجهود المبذولة من كل طرف ساهم في تنظيم هذا الحدث كاطار لتعزيز وتشجيع التعاون بين الهيئات المحلية والعربية والاقليمية والدولية وتبادل اسس المعرفة للتنمية قطاع الطاقة وتمكينه من اداء دوره كاملا في التطور الاقتصادي والاجتماعي، خاصة اذا نجحتم في تعميق الحوار حول الاشكاليات الحقيقية القانونية والادارية والفنية التي يشهدها القطاع، وطبعا مع مراعاة الظروف السياسية الخاصة لكل بلد وربطها بالتحولات الاقتصادية الكبرى، التي يشهدها العالم اليوم". 

أضاف: اننا ورغم كل التعقيدات التي رافقت انعقاد هذا الحدث، نصر على ان لا نقع اسرى الدوائر المغلقة، بل تشكيل حالة احتضان وطني لمشاريع نظيفة تصلح لان تكون من المعالم التي يتغنى بها لبنان. ولعل ما عرض عليكم من شرائط وثائقية كاف للدلالة ان مسارا تصاعديا قد رسم، وهو يحتاج الى مزيد من الاستثمارات المباشرة من الدولة او من الجهات المانحة، او من خلال فتح الباب امام اشراك القطاع الخاص وفقا للاصول القانونية وليس تجاوزا لها او التعدي عليها وفق المصالح الانية. وفي هذا الاطار انجزت وزارة الطاقة والمياه، من خلال اللجنة التقنية التي تمثل الوزارات والادارات المعنية، تقريرها حول مناقصة انتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وتم رفعه الى مجلس الوزراء للبت النهائي، وهو ما يسمح بجعل لبنان في مصاف الدول المنتجة للرياح، ويعطي الدولة اللبنانية المزيد من الثقة الدولية". 

وتابع: "سيشهد المنتدى جلسات هامة عدة، معظمها يتبنى شراكات تكاملية، ويبدو واضحا دور المصرف المركزي في خلق الحوافز المالية وآليات التمويل التي تدفع باتجاه نمو السوق وزيادة فرص الاستثمار". 

واعتبر ان "المنتدى فرصة سائحة لعرض ومناقشة الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة للاعوام 2016- 2020 من قبل الشركاء المعنيين محليا وعربيا، تمهيدا لرفعها الى مجلس الوزراء لكي تتبناها الحكومة اللبنانية. وبذلك تتحدد خارطة الطريق للمرحلة القادمة وقياس حجم التمويل المطلوب لتنفيذ محاورها، وتصبح وثيقة رسمية تمنع الاستنسابية من خارج نطاقها. والمنتدى ايضا فرصة لعرض ومناقشة الخطة الوطنية للطاقة المتجددة التي ترسم آليات تحقيق اهداف الحكومة اللبنانية للعام 2020، ودائما نقر باهمية الاستفادة من الشروط المرجعية الموحدة التي ترسمها ادارة الطاقة في جامعة الدول العربية والمركز الاقليمي للطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة التي تسعى لاجندة متجانسة تقارب الاهداف بوضوح بالاستناد الى معايير تقييم موضوعية". 

وختم: "ان كل هذا العرض الايجابي لا يغطي كل مساحة الطموح، بل ثمة امور جوهرية في بنية هذا القطاع تحتاج الى دعم حكومي متجانس كغيره من الملفات الاستراتيجية في البلد، خاصة اذا كانت موروثة وتعاقبت عليها حكومات عدة، ويجب ان يتم فهم ما نقوله في اطار الارادة الجدية للحل وليس ادارة الازمة، فالازمات تؤدي الى ركود الاذهان وتستجلب ازمات موازية اكثر تعقيدا، ويصبح التعامل معها من خلال الحلول المجتزأة او الموضعية، لذلك هي دعوة لتغليب مصلحة المواطن ومده بالنور وعدم جعله رهينة دائما لدفع الاثمان. اتمنى لهذا المؤتمر النجاح الدائم". 

أخيرا تم اعلان سفراء الطاقة للعام 2015 وتوزيع الجوائز لهم وهم:- الدكتور حسان حراجلي، مدير مشروع سيدرو.- شركة فينماس.- مشروع ميد انك التابع للاتحاد الاوروبي.- منشآت النفط في لبنان بادارة مديرها العام السيد سركيس صليبا الذي ختم حفل الافتتاح بالقول: "تم اعلاني سفيرا للطاقة المتججدة رغم ان مجال عملي يتعلق بالطاقة النفطية نظرا لاهمية اطلاق مشروع بناء محطة شمسية بقدرة واحد ميغاوات على ارض منشآت النفط في الزهراني. 

يذكر ان المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام  يعتبر من أنجح اللقاءات الاقتصادية الصناعية خلال هذا العام حيث تميز بالمشاركة الكثيفة والحضور الملفت والمشاركة الفعالة في النقاشات كافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق